الحديث الباطل عند اإلمام أبي حاتم الرازي: دراسة تطبيقية من خالل

Transcription

1 الحديث الباطل عند اإلمام أبي حاتم الرازي: دراسة تطبيقية من خالل كتاب»العلل«البنه عبد الرحمن د.أحمد عبدهللا أحمد * و رياض عبداللطيف** تاريخ وصول البحث: / 2012 م 4/2 تاريخ قبول البحث: / 2015 م 1/5 ملخص هناك اصطالحات لألئمة المتقدمين أصحاب الفن لم تشرح في كتب علوم الحديث وهي بحاجة إلى تتبع ودراسة ومنها مصطلح الباطل فقد اخترناه في استعمال اإلمام أبي حاتم في كتاب "العلل" البنه. حيث أكثر من هذا المصطلح فعددنا له ما يقارب مئة وخمسين مرة فتتبعناه ودرسناه باألمثلة التطبيقية وخلصنا إلى معناه عنده. Abstract There are terms used by the leading scholars of the early generations that have not been explained in the books that examine al- Hadeeth. This, in its turn, requires a follow up as well as an examination of these terms. Among these is the term batel or "fale". This term has been chosen for examination in the dialect of Imam Abu Hatem cited in the book by his son entitled al-e'lal as he frequently uses it; amounting to 150 times. Thus, the study examines some examples leading to what the term means to him. أستاذ مساعد * باحث. ** كلية الدعوة وأصول الدين جامعة العلوم اإلسالمية العالمية. مقدمة: إن اإلمام أبا حاتم الرازي -رحمه هللا- ي ع د إماما قل نظيره في علوم الحديث وفي ع لم ع ل له على وجه الخصوص. وقد كان -رحمه هللا- صاحب منه ج متين في الحكم على األسانيد والمتون والرجال يظهر ذلك من خالل كتاب ي ابن ه عبدالرحمن»الجرح والتعديل«و»العلل«. ولما كان الوقوف على منهجه في التعليل من بنيا على معرفة مراده في اصطالحاته التي يستعملها في الحكم على الحديث كان لزاما على الباحث والمختص في علوم 297

2 الحديث أن ي سبر هذه المصطلحات ويحاول -جاهدا - فهم المراد منها. ومن ث م فقد وقع االختيار على دراسة مصطلح "الحديث الباطل" عند اإلمام أبي حاتم الرازي -رحمه هللا- لمحاولة الكشف عن مدلول هذا المصطلح عند هذا اإلمام العبقري. بل إن معرفة معاني هذا العبارة تجعلنا نلقي الضوء على مذاهب العلماء النقاد في استعماالتهم لها وبخاصة أننا لم نجد دراسة ت لق ي الضوء على هذا المصطلح المهم والمتكرر بكثرة في كتب الحديث والعلل. وبالتالي جاءت هذه الدراسة محاو لة لدراسة هذا المصطلح عند إمام كبير كاإلمام أبي حاتم- رحمه هللا- من خالل كتاب»العلل«البنه عبدالرحمن. مشكلة الدراسة: هذه الدراسة تجيب عن األسئلة التالية: 1. ما هو مفهوم الحديث الباطل بشكل عام وعند اإلمام أبي حاتم بشكل خاص 2. ما هي أنواع الباطل عند اإلمام أبي حاتم 3. من هم الرواة الذين يحكم على حديثهم بالبطالن وهل يشمل الباطل حديث الثقة 4. هل الحكم على الحديث بالبطالن يعني أنه ال يصح من جميع الوجوه أهداف الدراسة: تهدف هذه الدراسة إلى: 1. إبراز مكانة األمام أبي حاتم في هذا الشأن. 2. معرفة معنى الحديث "الباطل" وذلك من خالل دراسة عملية استقرائية في.3.4 كتاب من كتب العلل المعروفة حيث توسع االمام أبو حاتم في إطالق هذا المصطلح. إن هذا المصطلح لم يعر ف في كتب علوم الحديث القديمة والمعاصرة. إال أن بعض المعاصرين حاولوا في كتاباتهم تجلية هذا المصطلح والوقوف على معناه. معرفة أنواع الحديث الباطل. الدراسات السابقة: بعد البحث والسؤال لم نقف على من أفرد هذا البحث بالتصنيف والدراسة فعقدنا العزم على الكتابة فيه وقد جعلناه في المباحث التالية: المبحث األول: ترجمة اإلمام أبي حاتم الرازي ترجمة مختصرة. المبحث الثاني: تعريف الباطل لغة واصطالحا. المبحث الثالث: معنى الحديث الباطل عند اإلمام أبي حاتم. المبحث الرابع: ذ كر األحاديث التي حكم عليها اإلمام أبو حاتم بالبطالن. ويشمل المطالب التالية: المطلب األول: أنواع البطالن من حيث أحوال الرواة. المطلب الثاني: أنواع البطالن من حيث اإلفراد واالقتران. المطلب الثالث: أنواع باطل اإلسناد عند أبي حاتم. الخاتمة والنتائج المبحث األول: ترجمة اإلمام أبي حاتم )1( الرازي. اسمه ونسبه: محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران أبو حاتم 298

3 الغطفاني الح نظلي الرازي. قيل: إنه مولى تميم بن حنظلة الغطفاني وقيل: كان يسكن درب حنظلة بالري فن س ب إليه. مولده ونشأته: ولد عام ) 195(. وكان أول كتابته العلم سنة ) 209( وهو ابن أربع عشرة سنة. رحل في طلب العلم زمانا. يقول هو عن نفسه: أول ما رحلت أقمت سبع سنين. ومشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ ثم تركت العدد! وخرجت من البحرين إلى مصر ماشيا ثم إلى الرملة ماشيا ثم إلى ط ر سوس ولي عشرون سنة. سمع من خلق كثير قال الذهبي بعد أن ذكر طائفة منهم: )ويتعذر استقصاء سائر مشايخه. فقد قال الخليلي: قال لي أبو حاتم اللبان الحافظ: قد جمعت من روى عنه أبو حاتم الرازي فبلغوا قريبا من ثالثة )2( آالف(. ثناء العلماء عليه: وقال أبو بكر الخالل: أبو حاتم إمام في الحديث روى عن أحمد مسائل كثيرة. قال عبدالرحمن بن أبي حاتم : سمعت موسى بن إسحاق القاضي يقول: ما رأيت أحفظ من والدك. وكان قد لقي أبا بكر بن أبي شيبة وابن نمير وابن معين ويحيى الحماني. وقال أبو نعيم: إمام في الحفظ. وقال أحمد بن سلمة النيسابوري: ما رأيت بعد إسحاق )ابن راهويه( ومحمد بن يحيى أحفظ للحديث من أبي حاتم الرازي وال أعلم بمعانيه. وقال الخليلي: كان أبو حاتم عالما باختالف الصحابة وفقه التابعين ومن بعدهم سمعت جدي وجماعة سمعوا علي بن إبراهيم القطان يقول: ما رأيت مثل أبي حاتم! فقلنا له: قد رأيت إبراهيم الحربي وإسماعيل القاضي قال: ما رأيت أجمع من أبي حاتم وال أفضل منه. وقال الخطيب: كان أحد األئمة الحفاظ األثبات مشهورا بالعلم مذكورا بالفضل. وقال أبو القاسم الاللكائي: كان إماما عالما بالحديث حافظا له متقنا متثبتا. وقال الحافظ المزي: كان أحد األئمة الحفاظ األثبات المشهورين بالعلم المذكورين بالفضل. ولعل أجمع ما قيل في الثناء عليه- ويبين مكانته في علم الحديث عامة وفي علم العلل على وجه الخصوص- قول الحافظ الذهبي فيه: اإلمام الحافظ الناقد شيخ المحد ثين. كان من بحور العلم. طو ف البالد وبرع في المتن واإلسناد وجمع وصنف وجر ح وعدل وصح ح وعلل. وفي براعة هذا اإلمام في علم العلل: قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: جرى بيني وبين أبي زرعة يوما تمييز الحديث ومعرفته فجعل يذكر أحاديث وعللها وكذلك كنت أذكر أحاديث خطأ وعللها وخطأ الشيوخ فقال لي يا أبا حاتم! قل من يفهم هذا ما أعز هذا! إذا رفعت هذا من واحد واثنين فما أقل من تجد من يحسن هذا! وربما أشك في شئ أو يتخالجني في حديث فإلى أن التقي معك ال أجد من يشفيني منه. قال أبي: وكذلك كان أمري. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: قدم محمد بن يحيى النيسابوري الري فألقيت عليه ثالثة عشر حديثا من حديث 299

4 الزهري فلم يعرف منها إال ثالثة أحاديث وسائر ذلك لم تكن عنده ولم يعرفها. ودونك كتاب العلل البنه تندهش ويطول تعجبك من مكانة هذا اإلمام!!. وفاته: قال أبو ال بن المنادي وغير ه: مات الحافظ أبو حاتم في شعبان سنة سبع وسبعين ومئتين. المبحث الثاني: الباطل لغة واصطالحا المطلب األول: الباطل لغة : قال ابن فارس: الباء والطاء والالم أصل واحد وهو ذ هاب الشيء وق ل ة م كثه )3( ول ب ثه. لذا تجدهم يعرفون الباطل بأنه ضد الحق. وأبطل فالن : جاء بالباطل وجاء باألضاليل واألباطيل. والباطل : الذ اهب ضياعا و خس را. والباطل: التالف يقولون: بطل الشيء يبطل بطوال إذا تلف. والباطل: الفاسد الساقط يقولون: ي ب ط ل ب طال وب ط وال )4( وب ط النا : فسد أو سقط حكمه فهو باط ل. وقد جمع المناوي هذه المعاني بعبارة جامعة فقال: الباطل والفاسد والساقط: ضد الصحيح وضد الحق وهو ما ال ثبات له من المقال والفعال عند )5( الفحص عنه. ويجمع الباطل على بواط ل وأباطيل. وجاء في كالم المول دين: بواطيل )6( في جمع باطل. قلت: أما أهل الحديث فإنهم يستعملون )7( في تعبيراتهم: لفظي»األباطيل«و»البواطيل«وإطالقهم تعبير»البواطيل«كأنه أكثر وهللا أعلم. ومن ذلك استعمال اإلمام أبي حاتم الرازي فإنه يستعمل كلمة»البواطيل«أكثر من استعماله كلمة»األباطيل«. ففي كتاب»الجرح والتعديل«-وكذا البنه عبدالرحمن بن أبي»المراسيل«- حاتم است عملت عبارة»البواطيل«بكثرة في وصف الرواة وأقل منها لفظة»األباطيل«. أما في كتاب»العلل«البنه -أيضا - فقد استعمل اإلمام أبو حاتم لفظة»بواطيل«المسائل في ثالثة مواضع هي 1241(.) في»أباطيل«لفظة واستعمل موضع واحد في المسألة )1298(. المطلب الثاني: الباطل اصطالحا : لم ي فر د المصن فون في كتب المصطلح بابا أو نوعا للحديث الباطل مع كثرة استعماله عند األئمة المتقدمين كاإلمام أحمد ويحيى بن معين وأبو حاتم وابن عدي والدارقطني والخطيب البغدادي ثم من بعدهم من المتأخرين كالذهبي وابن حجر وغيرهم في تطبيقاتهم وأحكامهم. ومن ث م فلم نجدهم ي حد ون ه بحد معي ن. غير أن أهل الحديث لم يخرجوا باستعمالهم مصطلح»الباطل«عن مدلوله اللغوي فإنهم يجعلون الباطل في دائرة واحدة تشمل الحديث الموضوع وما ال أصل له والمنكر والخطأ الذي ال يصح بحال. وقد وقفنا على بعض عبارات للمعاصرين في الباطل نذكر منها ما وقفنا عليه: )8( يقول العالمة المعلمي -رحمه هللا- : )يقولون ]أي: أهل الحديث[ للخبر الذي تمتنع صحته أو تبعد: )منكر( أو)باطل( 300

5 وتجد ذلك كثيرا في تراجم الضعفاء )9( وكتب العلل الموضوعات(. ويقول في موطن آخر: 1- إذا قام عند الناقد من األدلة ما غلب على ظنه معه بطالن نسبة الخبر إلى النبي فقد يقول:»باطل«أو:»موضوع«. وكال اللفظين يقتضي أن الخبر مكذوب عمدا أو خطأ إال أن المتبادر من الثاني الكذب عمدا غير أن هذا المتبادر لم ي لتفت إليه جامعو كتب الموضوعات بل يوردون فيها ما يرون قيام الدليل على بطالنه وإن كان الظاهر عدم التعم د. 2- قد تتوفر األدلة على البطالن مع أن الراوي الذي يصرح الناقد بإعالل الخبر به لم ي ت هم بتعمد الكذب بل قد يكون صدوقا فاضال ولكن يرى الناقد أنه غلط )10( أو أ دخل عليه الحديث(. وفي سؤاالت الشيخ أبي الحسن المأربي للشيخ األلباني: )هل هناك فرق بين الحديث الموضوع والحديث الباطل ج/ نعم يشترط في الحديث الموضوع أن يكون في سنده رجل رمي بالوضع "وأال يتابع عليه متابعة مقبولة" وال يشترط هذا في الباطل فالبطالن إما أن يكون: متنا وإما أن يكون سندا )كأن يروي ضعيف "ليس وضاعا وال كذابا" عن إمام مشهور كالزهري رحمه هللا ما ينفرد به عن أصحابه المالزمين له المشهورين بالرواية عنه فهذا يحكم عليه بالبطالن ولو تابعه ضعيف آخر مثله خالف ما لو كان شيخه ليس في شهرة الزهري رحمه هللا )11( فهنا قد تنفعه هذه المتابعة(. ويقول عبدهللا بن يوسف الجديع في كالمه على الحديث المنكر: )تنبيه: قد يوصف )الحديث المنكر( عندهم ب)الحديث الباطل( ويكثر مثله في كالم اإلمام أبي حاتم الرازي وربما أطلق هذا الوصف على أي من درجات النكارة المتقدمة وفيما تقدم بعض مثاله. ومن ذلك قول ابن عدي في )إبراهيم بن البراء األنصاري(: "ضعيف جدا حدث عن شعبة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وغيرهم من الثقات بالبواطيل" وساق بعض حديثه ثم قال: " أحاديثه التي ذكرتها وما لم أذكرها كلها مناكير موضوعة ومن اعتبر حديثه علم أنه ضعيف جدا وهو متروك الحديث" قلت)الجديع(: بل فيه تسوية بين )المنكر( و)الباطل( و)الموضوع( وال يخفى إمكان التناسب بينها وإن تفاوتت عند التفريق.)12( بينها دالالتها( ويقول صاحب لسان المحدثين: )باطل: أي ال يصح بحال وال يجوز البتة نسبته إلى من ر وي عنه سواء كان النبي أو كان غير ه. والنقاد ال يشترطون في تسمية الحديث باطال أن يكون في سنده كذاب أو متهم أو ضعيف بل هم ال يفرقون في تسمية الحديث باطال بين ما كان من رواية الثقة وما كان من رواية غيره ما دام أن الحديث متصف بما يقتضي الحكم عليه )13( بالبطالن(. المطلب الثالث: الباطل عند اإلمام أبي حاتم الرازي: لإلمام الحافظ أبي حاتم الرازي مصطلحات كثيرة لها مدلول ها في الجرح والتعديل والتصحيح والتعليل. وهذه 301

6 المصطلحات لم يصرح أبو حاتم -وال غيره- عن معانيها أو الغرض من استخدامها سوى أحرف يسيرة س ئلوا عنها فأجابوا بمرادهم من استعمالها. لذا فمن الضروري معرفة مذهب اإلمام أبي حاتم وغرض ه من استخدامه لهذه المصطلحات ومدى انسجامه مع استخدامات األئمة اآلخرين لها. ومن تلك المصطلحات:»الباطل«فقد استعمل اإلمام أبو حاتم هذا التعبير- بتصاريفه- في أكثر من مائة وخمسين موضعا. ومن خالل استعراضنا لهذه المادة في كالم اإلمام أبي حاتم رأيناه ال يخرج في استخدامها عم ا تعارف عليه األئمة النقاد في استعماالتهم لها. غير أنه لم يصر ح بمراده من هذا المصطلح بشكل واضح وصريح لكن وجدنا لإلمام أبي حاتم تفسيرا أو غرضا واحدا يبي ن أحد وجوه استعمال مصطلح»الباطل«وذلك من خالل النص التالي فعن اإلمام أبي حاتم الرازي -رحمه هللا- قال: )جاءني رجل من ج ل ة أصحاب الرأي من أهل الفهم منهم ومعه دفتر فعرضه علي فقلت في بعضها:هذا حديث خطأ قد دخل لصاحبه حديث في حديث وقلت في بعضه: هذا حديث باطل وقلت في بعضه: هذا حديث منكر وقلت في بعضه: هذا حديث كذب وسائر ذلك أحاديث صحاح. فقال لي: من أين علمت أن هذا خطأ وأن هذا باطل وأن هذا كذب أ خب رك راوي هذا الكتاب بأني غلطت وأني كذبت في حديث كذا فقلت : ال ما أدري هذا الجزء من رواية من هو غير أني أعلم أن هذا خطأ وأن هذا الحديث باطل وأن هذا الحديث كذب. فقال: تد عي الغيب قال: قلت : ما هذا ادعاء الغيب. قال: فما الدليل على ما تقول قلت: س ل عم ا قلت م ن ي حس ن مثل ما أ حسن فإن اتفقا علمت : أن ا لم نجازف ولم نقله إال بفهم. قال: من هو الذي يحسن مثل ما تحسن قلت: أبو زرعة. قال: ويقول أبو زرعة مثل ما قلت قلت: نعم. قال: هذا عجب فأخذ فكتب في كاغد ألفاظي في تلك األحاديث ثم رجع إلي وقد كتب ألفاظ ما تكلم به أبو زرعة في تلك األحاديث فما قلت إنه باطل قال أبو زرعة: هو كذب قلت : الكذب والباطل )14( واحد وما قلت: إنه منكر قال هو: منكر كما قلت وما قلت: إنه صحاح قال أبو زرعة: هو صحاح. فقال: ما أعجب هذا! تتفقان من غير )15( مواطأة فيما بينكما(. ففي هذا النص توضيح من اإلمام أبي حاتم لصورة من صور الحديث الباطل وتفسير له بأنه الكذب الذي ال تسوغ نسبته إلى من روي عنه بحال. ومن خالل استقرائنا للمسائل التي ورد فيها حكم اإلمام أبي حاتم على األحاديث بالبطالن رأينا أن إطالق هذا الحكم من اإلمام ورد على أحوال مختلفة وكالنحو التالي: 1- الباطل عند أبي حاتم: مطلق ونسبي. 302

7 فالمطلق يريد به أبو حاتم عدم الصحة بأي حال وبأي سند كان. غير أنه يطلق الباطل أحيانا ويريد به البطالن النسبي. أما النسبي فإن أبا حاتم يريد به عدم صحة سند ما عن شيخ بعينه وإن كان صحيحا من وجه آخر أو بسند آخر. 2- الباطل عند أبي حاتم قد يكون خطأ وقد يكون مختلقا مصنوعا. فالباطل قد يكون خطأ وقع فيه الراوي -ثقة كان أم ضعيفا - وهذا الخطأ ال يمكن عد ه وجها من وجوه الرواية بل يجزم اإلمام أبو حاتم بأنه خطأ ال تسوغ نسبته إلى قائله- سواء كان النبي أو أحد الرواة- في حكم عليه اإلمام أبو حاتم بالبطالن. وقد يكون الباطل حديثا رك به وصنعه أحد الرواة المتهمين بالكذب أو الكذابين والوضاعين مما يدعو اإلمام أبا حاتم إلى الحكم على الحديث بالبطالن. ومن حيث اإلجمال فقد رأينا أن لإلمام أبي حاتم الرازي -رحمه هللا- حد ا وتصو را للحديث الذي ي طل ق عليه الحكم بالبطالن وهو: أن الحديث الباطل: هو الحديث الذي ال تصح نسبته إلى قائله قطعا سواء أكان خطأ أم كذبا. وهذا ما سار عليه اإلمام أبو حاتم الرازي في أحكامه يظهر ذلك من خالل استقراء كتاب»العلل«. وفيما يلي تفصيل لذلك وتوضيح وباهلل التوفيق. المبحث الثالث: ذكر األحاديث التي حكم عليها أبو حاتم بالبطالن. المطلب األول: أنواع البطالن من حيث أحوال الرواة. أوال : بطالن الحديث لوهاء أحد رواته أو اتهامه بالكذب: المثال األول: قال ابن أبي حاتم: سأل ت أبي عن حديث رواه ع مرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه: أن علي ا انكسرت )16( إحدى زنديه فأمره الن بي أن يمسح )17) على الجبائر. فقال أب ي: هذا حد يث باط ل ال أصل له وعمرو بن خال د: متروك الحديث. )18( ا. قلنا: وصف أبو حاتم الحديث بالبطالن لحال ع مر و بن خالد وهو القرشي الهاشمي موالهم أبو خالد الكوفي ثم الواسطي. ضعفه الناس جدا ولخص حاله الحافظ ابن حجر في»التقريب«بقوله: )19( متروك ورماه وكيع بالكذب. وله نسخة يرويها عن زيد بن علي بن ال عن آبائه كأن ها من ص نعه!. لذا ح ك م اإلمام أبو حاتم على حديثه بأنه باطل إذا ال تصح نسبة هذا الحديث إلى زيد بن علي البتة وهللا أعلم. وقد تفرد عمرو بن خالد بهذا الخبر قال العقيلي: ال يعرف هذا الحديث إال من )20( حديث عمرو بن خالد هذا. والرواية في المسح على الجبائر ال يثبت منها )21( شيء فكأنه لهذا أيضا حكم أبو حاتم على الحديث بالبطالن. المثال الثاني: قال ابن أبي حاتم: وسألت أب ي ع ن حد يث رواه ع ثمان بن عبدالر حمن الط رائ ف ي قال: حد ثنا م حم د بن ع مر و عن عطاء بن أب ي رباح عن جاب ر عن رس ول هللا قال: من حج عن 303

8 أب يه أو عن أ م ه فقد قضى عنه حج ه )22( وكان له فضل عشر ح جج. قال أب ي: ليس هذا م حم د بن ع مر و إ ن ما هذا ه و م حم د بن ع مر ال ذ ي ي عرف ب الم حر م وكان واه ي الحد يث وهذا )23( ع ند ي حد يث باط ل. قلنا: محمد بن عمر المحرم مترجم في لسان الميزان قال أبو حاتم: وا ه وقال )24( ابن معين ليس بشيء. والحديث ال يعرف إال بهذا اإلسناد تفرد به هذا الراوي المتروك! وال يوجد في الباب في هذا الفضل غيره! ثم بدا لنا أمر في حكم أبي حاتم على الحديث بالبطالن وهو أن األحاديث الصحيحة في الحج عن الوالد لم تذكر سوى أنه يجزيء لم تذكر هذا األجر الكبير! منها الحديث المشهور في الصحيحين عن ابن عباس أن امرأة من خثعم... فقالت: يا رسول هللا إن فريضة هللا على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا ال يستطيع أن يثبت على الراحلة أفأحج عنه قال: )نعم( وذلك في حجة )25( الوداع. وانظر األحاديث: ) مكرر ) ثانياااا : بطاااالن الحااااديث لخطاااأ الااااراو الضعيف فيه: المثال األول: قال اإلمام ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه ابن ل ه يعة عن ع ق يل عن ابن ش هاب عن ع روة عن أ سامة بن زيد عن أبيه عن الن بي : أن جبريل عليه السالم أتاه فأراه )26( الوضوء فلم ا ف رغ ن ض ح ف رج ه. فقال أبي: هذا حديث كذب باطل. )27( اه. قلنا: علة الحديث ابن لهيعة وحال ه معروفة وقد اختلف الناس في درجة حديثه والذي يعنينا قول أبي حاتم نفسه فيه ففي الجرح والتعديل: سألت أبى وأبا زرعة عن ابن لهيعة واإلفريقي أيهما أحب إليكما فقاال: جميعا ضعيفان بين اإلفريقي وابن لهيعة كثير أما ابن لهيعة فأمره مضطرب يكتب حديثه على االعتبار. قلت ألبي: إذا كان من يروى عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك وابن )28( وهب يحتج به قال:ال. فابن لهيعة عند أبي حاتم ال يحتج به ال من رواية العبادلة وال من رواية غيرهم ثم زاد هنا في الحديث نضح الفرج بعد الوضوء وهذه زيادة منكرة تفرد بها ابن لهيعة فحكم عليها أبو حاتم بأنها باطلة كذب! وللفائدة نقول ذكر النضح بعد الوضوء لم يرد إال في هذا الحديث وحديث آخر من حديث الحكم بن سفيان الثقفي وقد اخت لف في اسناده اختالفا كبيرا بينه بما ال مزيد عليه ابن القطان في الوهم )29( وااليهام. وأحسن محققو المسند بإشراف الشيخ شعيب األرناؤوط )30( بقولهم:حديث ضعيف الضطرابه. وأحاديث وضوء النبي الثابتة في الصحاح وغيرها ليس فيها ذكر نضح الفرج بعد الوضوء فلذلك استنكرها أبو حاتم من حديث ابن لهيعة. 304

9 ي» الحديث الباطل عند اإلمام أبي حاتم الرازي: دراسة تطبيقية... المثال الثاني: وقال ابن أبي حاتم: وسألت أب ي ع ن حد يث رواه عبدالر ز اق عن ابن محرر عن يز يد بن األصم عن أب ي ه ريرة: أن الن ب ي كان يسجد على.)32 ( )31( كور العمامة قال أب ي: هذا حد يث باط ل وابن )33( محرر ضعيف الحديث ا.ه. قلنا: ابن محرر هذا هو عبدهللا لم يشدد القول فيه أبو حاتم وإال فقد ضعفوه جدا : قال أحمد: ترك الناس حديثه. وقال الجوزجانى: هالك. وقال الدارقطني وجماعة: متروك. وقال ابن حبان: كان من خيار عباد هللا إال أنه كان يكذب وال يعلم ويقلب األخبار وال يفهم وقد ولى الرقة للمنصور. وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال أبو إسحاق الطالقاني سمعت ابن المبارك يقول: لو خيرت بين أن أدخل الجنة وبين أن ألقى ابن محرر الخترت لقاءه ثم أدخل الجنة فلما )34( رأيته كانت بعرة أحب إل ي منه. وابن محرر مع ضعفه قد تفرد بهذا الخبر عن أبي هريرة فحكم عليه أبو حاتم بالبطالن. وقال البهيقي: وأما ما روي عن النبي من السجود على كور العمامة فال يثبت شيء من )35( ذلك. وانظر األحاديث:) ) ثالثا : بطالن الحديث لخطأ الراو المجهول فيه: المثال األول: قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه م خي س بن تميم األشجعي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جد ه قال: قال رس ول هللا :»إ ن الغ ض ب ي فس د اإليمان كما ي فس د الص بر الع س ل«. وقال : ا معاو ية بن ح يدة إ ن استطعت أن تلقى هللا وأنت ت حس ن الظ ن ب ه )36( فافعل فإ ن هللا ع ند ظن عبد ه ب ه «. قال أبي: هذا حديث باط ل وم خي س )37( مجه ول. قلنا: ح ك م عليه اإلمام أبو حاتم بالجهالة )38( -أيضا - كما في»الجرح والتعديل«وهو - مع وصفه بالجهالة- قد قيل فيه: إنه )39( يروي ما ال ي تاب ع عليه. قلنا: فمثله إذا تفر د برواية حديث بإسناد مطروق مشهور ك )بهز بن حكيم عن أبيه عن جده( ولم يتاب ع عليها فال غرو أن يصف أبو حاتم حديثه بالبطالن وهللا أعلم. المثال الثاني: قال ابن أبي حاتم: وسألت أب ي ع ن حد يث رواه ع تبة بن الس كن عن أبان بن الم حب ر عن ناف ع عن ابن ع مر قال: قال رس ول هللا : كم م ن حوراء ع ي ناء ما كان مهر ها إال )40( قبضة م ن ح نطة أو م ثل ها م ن تم ر. قال أب ي: هذا حد يث باط ل وأبان )41( هذا مجه ول ضع يف الحد يث. وأبان بن المحبر قال فيه ابن حبان: )شيخ يروى عن نافع روى عنه مروان بن معاوية يأتي عن نافع وغيره من الثقات ما ليس من أحاديثهم حتى ال يشك المتبحر في هذه الصناعة أنه كان يعملها ال يجوز االحتجاج به وال الرواية عنه إال على سبيل االعتبار وهو الذي يروى عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول هللا : 305

10 "كم من حوراء عيناء ما كان مهرها إال )42( قبضة من حنطة أو مثلها من تمر". والحديث ال يعرف إال عن أبان هذا تفرد به ولذلك حكم عليه أبو حاتم بالبطالن. وقال العقيلي: أبان بن المحبر شامي شامي عن )43( نافع وغيره منكر الحديث. ثم أورد حديثه هذا. وانظراألحاديث: 1230( ) رابعا : بطالن الحديث لخطأ الراو الثقة فيه: المثال األول: قال ابن أبي حاتم: وسم عت أب ي يق ول : روى عبدالر ز اق عن م عم ر عن يحيى بن أب ي كث ير عن إ براه يم بن عبدهللا بن قار ظ عن الس ائ ب بن يز يد عن راف ع بن خد يج عن الن ب ي : )44( أفطر الحاج م والمحج وم. قال أب ي: إ ن ما ي روى هذا الحد يث عن يحيى بن أب ي كث ير عن أب ي ق البة عن أب ي أسماء عن ثوبان, واغتر أحمد ب ن حنبل بأن قال: الحد يثان ع نده وإ ن ما ي روى ب ذل ك اإل سناد عن الن ب ي : أن ه نهى عن كسب الحج ام ومهر البغ ي وهذا الحد يث ف ي: ي فط ر الحاج م والمحج وم ع ند ي )45( باط ل. قلنا: حكم أبو حاتم على اإلسناد بالبطالن وبي ن أن الصواب في رواية يحيى ابن أبي كثير أنها من حديث ثوبان ورواة هذا اإلسناد كلهم ثقات من رواة الصحيح وكأن أبا حاتم يشير إلى أن الوهم من معمر حيث خالف أصحاب يحيى وقد فص ل ذلك الترمذي في )46( علله. وزاد األمر توضيحا البيهقي فبعد أن أخرج الحديث من طريق األوزاعي عن يحيى بن أبي كثير به إلى ثوبان قال: وكذلك رواه شيبان بن عبدالرحمن النحوي وهشام بن أبي عبدهللا الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير وخالفهم معمر بن راشد فرواه عن يحيى بن أبي كثير عن إبراهيم بن عبدهللا بن قارظ عن السائب بن يزيد عن رافع بن خديج قال: قال رسول هللا أفطر الحاجم )47( والمحجوم. ففي هذا الحديث علة القلب بدخول حديث في حديث سببه خطأ الراوي الثقة وهو معمر بن راشد. المثال الثاني: قال ابن أبي حاتم: وسم عت أب ي وحد ثنا عن عب اس الخالل عن يحيى بن صال ح الو حاظ ي عن سلمة بن ك لث وم عن األوزاع ي عن يحيى بن أب ي كث ير عن أب ي سلمة عن أب ي ه ريرة: أن رس ول هللا صل ى على ج نازة فكب ر عليها أربع ا ث م أتى قبر المي ت فحثا عليه )48( م ن ق بل رأس ه ثالث ا. )49( قال أب ي: هذا حد يث باط ل. قلنا: قال ابن أبي داود- فيما نقله عنه ابن عساكر-: وليس يروى عن النبي ) ( حديث صحيح أنه كبر على جنازة أربعا إال هذا ولم يروه إال سلمة بن كلثوم إنما يروى عن النبي أنه كبر على النجاشي أربعا وأنه صلى على قبر فكبر أربعا. وقال ابن حجر في التلخيص الحبير:»و ر و ى اب ن م اج ه م ن ح د يث أ ب ي ه ر ي ر ة أ ن ر س ول هللا ح ث ى م ن ق ب ل الر أ س ث ال ث ا. و ق ال أ ب و ح ات م ف ي ال ع ل ل : ه ذ ا ح د يث ب اط ل. ق ل ت )أي ابن حجر(: إس ن اد ه ظ اه ر ه الص ح ة ق ال اب ن م اج ه : ح د ث ن ا ال ع ب اس ب ن ال و ل يد ث ن ا ي ح ي ى ب ن ص ال ح ث ن ا س ل م ة ب ن ك ل ث وم ث ن ا األ و ز اع ي ع ن ي ح ي ى ب ن أ ب ي 306

11 ك ث ير ع ن أ ب ي س ل م ة ع ن أ ب ي ه ر ي ر ة أ ن ر س ول هللا ص ل ى ع ل ى ج ن از ة ث م أ ت ى ق ب ر ال م ي ت ف ح ث ى ع ل ي ه م ن ق ب ل ر أ س ه ث ال ث ا ل ي س ل س ل م ة ب ن ك ل ث وم ف ي س ن ن اب ن م اج ه و غ ي ر ه ا إال ه ذ ا ال ح د يث ال و اح د و ر ج ال ه ث ق ات و ق د ر و اه اب ن أ ب ي د او د ف ي ك ت اب الت ف ر د ل ه م ن ه ذ ا ال و ج ه و ز اد ف ي ال م ت ن أ ن ه ك ب ر ع ل ي ه أ ر ب ع ا و ق ال ب ع د ه ل ي س ي ر و ى ف ي ح د يث ص ح يح أ ن ه ك ب ر ع ل ى ج ن از ة أ ر ب ع ا إال ه ذ ا ف ه ذ ا ح ك م م ن ه ب الص ح ة ع ل ى ه ذ ا ال ح د يث ل ك ن أبو ح ات م إم ام ل م ي ح ك م ع ل ي ه ب ال ب ط ال ن إال ب ع د أ ن ت ب ي ن ل ه و أ ظ ن ال ع ل ة ف يه ع ن ع ن ة األ و ز اع ي و ع ن ع ن ة ش ي خ ه و ه ذ ا ك ل ه إن ك ان ي ح ي ى ب ن ص ال ح ه و ال و ح اظ ي )50( ش ي خ ال ب خ ار ي و هللا أ ع ل م «. وقال البوصيري في مصباح )51( الزجاجة: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. وصح حه أيضا األلباني في إرواء )52( الغليل. قلنا: كالم الحافظ ابن حجر في تفسير حكم أبي حاتم على الحديث بالبطالن بعنعنة األوزاعي أو شيخه يحيى بن أبي كثير فيه نظر فالتعليل بالعنعنة عند المتقدمين نادر وليس هنا مجال الكالم فيه مع أنه ثبت )53( تصريح األوزاعي وشيخه بالسماع. ثم قول الحافظ: إن كان يحيى هو الوحاظي - هكذا على الشك- نقول: هو ورد مسمى عند أبي حاتم في العلل في الموطن الذي نقلنا منه وعند الطبراني في معجميه األوسط والكبير. وقد بدا لنا أمر في حكم أبي حاتم على الحديث بالبطالن وهو: إن هذا الحديث قد تفرد به يحيى بن صالح الوحاظي عن سلمة بن كلثوم عن األوزاعي به. قال ذلك اإلمام الطبراني ويحيى بن صالح وإن روى له الشيخان ووثقه غير واحد إال أن )54( أبا حاتم قال فيه: صدوق. وسلمة بن كلثوم لم يوثقه إال أبو اليمان وترجمه ابن )55( أبي حاتم ولم يذكره بجرح وال تعديل. فكأن أبا حاتم لم يقنع بتفرد مثل هذين الراويين بهذه السنة في حثو التراب على القبر. علما بأن حثو التراب لم يرو موصوال إال في هذا الحديث وحديث آخر يرويه عامر بن ربيعة وهو حديث )56( معلول. وهذه المسألة من اإلمام أبي حاتم تبي ن التوسع في إطالق الحكم بالبطالن على الحديث الذي أخطأ فيه الراوي وإن كان ثقة ثبتا وهللا أعلم. وانظر األحاديث:) )1151 المطلب الثاني: أنواع البطالن من حيث اإلفراد واالقتران. أوال : من حيث اإلفراد: وهذا كثير في كالم اإلمام أبي حاتم يطلق القول ببطالن الحديث من غير اقتران بوصف آخر. ومن ذلك: األحاديث ) ) ثانيا : من حيث االقتران اقتران الوصف بالبطالن بوصف آخر: ففي مواضع من»العلل«ي قر ن اإلمام أبو حاتم وصف ه بالبطالن بوصف آخر ي زيد ه وضوحا وي مي ز المراد من حكمه بالبطالن فيقول: باطل موضوع باطل منكر الخ. وذلك على النحو التالي: 307

12 1. قوله:»باطل ال أصل له«: األحاديث ) ( )57( 2. قوله:»كذب باطل«: األحاديث.) ( 3. قوله:»باطل موضوع ال أصل له«: األحاديث )410(. 4. قوله:»منكر جدا باطل بهذا اإلسناد«: األحاديث )1079(. 5. قوله:»باطل موضوع«: األحاديث.) ( 6. قوله:»باطل هذا خطأ«األحاديث.)313( 7. قوله: )باطل مفتعل( األحاديث )1377(. وقد قدمنا مرارا أن أبا حاتم يصف الحديث بأنه باطل موضوع وإن لم يكن في إسناده كذاب فقد سبق الحديث المسلسل بالثقات وليس فيه من تكلم فيه إال ابن لهيعة )58( ومع هذا يقول أبو حاتم: كذب باطل. وعلى هذا سار ابن الجوزي في كتابه الموضوعات: قال ابن تيمية: "تنازع الحافظ أبو العالء الهمذاني والشيخ أبو الفرج ابن الجوزي: هل في المسند حديث موضوع فأنكر الحافظ أبو العالء أن يكون في المسند حديث موضوع وأثبت ذلك أبو الفرج وبين أن فيه أحاديث قد علم أنها باطلة. وال منافاة بين القولين فإن الموضوع في اصطالح أبي الفرج: هو الذي قام دليل على أنه باطل وإن كان المحدث به لم يتعمد الكذب بل غلط فيه ولهذا روى في كتابه في الموضوعات أحاديث كثيرة من هذا النوع. وأما الحافظ أبو العالء وأمثاله فإنما يريدون بالموضوع: المختلق المصنوع الذي تعمد )59( صاحبه الكذب". المطلب الثالث: أنواع باطل اإلسناد )60( عند أبي حاتم. بعد تتبع اطالقات الباطل عند أبي حاتم يمكن حصرها في األنواع التالية: أوال : من حيث اإلطالق: من خالل استقراء لفظ»الباطل«عند اإلمام أبي حاتم وجدناه كثيرا ما يطلق هذا الحكم على الحديث يريد بذلك بطالن سنده ومتنه. غير أنه -أحيانا - يطلق القول ببطالن الحديث ويريد به البطالن النسبي. فمما أطلق القول ببطالنه ويريد به ذلك اإلسناد: قال ابن أبي حاتم: وس ئ ل أب ي ع ن حد يث رواه ن وح بن حب يب عن عبدالمج يد ابن عبدالعز يز بن أب ي رو اد عن مال ك بن أنس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أب ي سع يد الخ در ي )61( عن الن ب ي : إ ن ما األعمال ب الن ي ات. قال أب ي: هذا حد يث باط ل ال أصل له إ ن ما ه و مال ك عن يحيى بن سع يد عن م حم د بن إ براه يم الت يم ي عن علقمة )62( بن وق اص عن ع مر عن الن ب ي. قلنا: وبمثله قال الدارقطني أيضا في علله قال: )وروى هذا الحديث مالك بن أنس واختلف عنه فرواه عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد عن مالك عن زيد ابن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري ولم يتابع عليه وأما أصحاب مالك الحفاظ عنه فرووه عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن 308

13 إبراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر )63( وهو الصواب(. فقول الدارقطني: لم يتابع عليه يبين تفرد ابن أبي رواد بهذا اإلسناد الذي حكم عليه أبو حاتم بالبطالن. وحديث عمر هو المشهور -كما هو معلوم- في هذا الباب قد رواه األئمة )64( المشاهير في كتبهم. ومما أطلق القول ببطالنه-وهو كثير جدا-: األحاديث: 500( ) ثانيا : من حيث التقييد )البطالن النسبي(: يستعمل اإلمام أبو حاتم -أحيانا - لفظ البطالن مقيدا فيكون الحكم على الحديث بأنه باطل بالنسبة إلى سند معين أو شيخ معين وال يلزم من ذلك الحكم على أصل الحديث بالبطالن. ومن األمثلة على ذلك: 1 -قال ابن أبي حاتم: وسم عت أب ي ورأى ف ي ك تاب ي حد يث ا كتبت ه : عن م حم د بن عوف عن أب ي خيثمة م صعب بن سع يد عن الم غ يرة ابن س قالب الحر ان ي عن الواز ع بن ناف ع عن سال م بن عبدهللا عن ابن ع مر عن ع مر عن أب ي بكر الص د يق قال ك نت جال س ا ع ند الن ب ي فجاء رج ل قد توض أ وف ي قدم ه موض ع لم ي ص به الماء فقال له )65( الن ب ي : اذهب فأت م و ض وءك ففعل. فقال أب ي: هذا حد يث باط ل ب هذا اإل سناد )66( وواز ع بن ناف ع : ضع يف الحد يث. قلنا: والحديث مروي بغير هذا اإلسناد من وجه صحيح فقد أخرج مسلم من طريق أ ب ي الز ب ي ر ع ن ج اب ر أ خ ب ر ن ي ع م ر اب ن ال خ ط اب أ ن ر ج ال ت و ض أ ف ت ر ك م و ض ع ظ ف ر ع ل ى ق د م ه ف أ ب ص ر ه الن ب ي ف ق ال ار ج ع ف أ ح س ن و ض وء ك ف ر ج ع ث م )67( ص ل ى. 2 -قال ابن أبي حاتم: وسألت أب ي ع ن حد يث رواه ب هل ول بن ع بيد عن أب ي إ سحاق الس ب يع ي عن الحار ث عن علي قال: س ئ ل رس ول هللا أي األعمال أزكى قال: كسب المرء ب يد ه وك ل بيع )68( مبر ور. قال أب ي: هذا الحد يث ب هذا اإل سنا د )69( باط ل ب هل ول ذاه ب الحد يث. قلنا: وفي الباب أسانيد مشهورة عن صحابة آخرين مروية في مسند أحمد )70( وغيره. وانظر األحاديث: ) )2034 ثالثا : إن الحديث باطل موصوال والصواب فيه اإلرسال. ومثاله: قال ابن أبي حاتم: وسألت أب ي ع ن حد يث رواه س ويد بن عبدالعز يز عن األوزاع ي عن يحيى بن أب ي كث ير عن أب ي سلمة عن أب ي ه ريرة: أن الن ب ي كان ي صل ي ب الن اس فمر أعراب ي بين يديه فسب ح وا ب ه فلم يأبه فقال ع مر : يا أعراب ي تنح عن ق بلة رس ول هللا فلم ا فرغ الن ب ي قال: من القائ ل هذا قال وا: ع مر قال: يا له ف قه ا. قال أب ي: هذا حد يث باط ل ي شب ه أن يك ون يحيى عن الن ب ي... م رسال ) 71 (. قلنا: وسبب بطالن الوصل عند أبي حاتم هو كون سويد بن عبدالعزيز ضعيف )72( ليس بشيء فلم يحتمل منه الوصل 309

14 فصوب فيه اإلرسال. وانظر:.) ( رابعا : وقد يريد باطال مرفوعا والصواب الوقف ومثاله ما صر ح فيه أبو حاتم بذلك قال ابن أبي حاتم: و س ئل أ ب ي ع ن ح د يث ر واه ح م اد بن م سع د ة ع ن ابن ع ون أو ع وف ع ن أ ب ي ر يحان ة ع ن ابن ع ب اس ع ن الن ب ي : أ ن ه ن ه ى ع ن )74()73( ت عاق ر األ عراب. قال أ ب ي: ه ذا مرفوع باطل إنما هو عن ابن عباس )75( قوله. قلنا: ورواة الحديث المرفوع كلهم عن آخرهم ثقات ومع هذا لم يقبله أبو حاتم!! والمتن ال يعرف إال بهذا اإلسناد فهل رأى أبو حاتم في المتن شيئا فلم يقبل هذا التفرد لعله! ومن أغرب ما وقفنا عليه: قال ابن أبي حاتم: وسألت أب ي ع ن حد يث رواه عف ان عن أب ي عوانة عن األعمش عن أب ي صال ح عن أب ي ه ريرة عن الن ب ي قال: أكثر عذاب القبر م ن البول. قال أب ي: هذا حد يث باط ل يعن ي )76( مرف وع ا. قلنا: الحديث بهذا اإلسناد رواه: ابن أبي شيبة وأحمد وابن ماجه والدارقطني والحاكم في المستدرك وأبو نعيم في أخبار )77( أصبهان والبيهقي في السنن الكبرى. وتتابع األئمة على تصحيحه: قال البيهقي في "إثبات عذاب القبر"- بعد أن روى الحديث من طريق أبي عوانة عن األعمش به-: قال الترمذي: سألت محمدا -يعني البخاري- عن حديث أبي عوانة )78( فقال حديث صحيح. وقال الداقطني: صحيح. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و ال أعرف له علة و لم يخرجاه ووافقه الذهبي. وقال البوصيري: هذذا إسذناد صذحيح رجالذذذذه عذذذذن آخذذذذرهم محذذذذتج بهذذذذم فذذذذي )79( الصحيحين. وقال شعيب األرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين. أما لماذا أعله أبو حاتم بالوقف وجدنا -وهلل الحمد- تفصيل ذلك عند الدار قطني في علله حيث قال: )ي رو يه األ عم ش واخت ل ف ع نه ف أ سن د ه أ ب و ع وان ة ع ن األ عم ش ع ن أ ب ي صال ح ع ن أ ب ي ه ر يرة ع ن الن ب ي. و خال ف ه ابن ف ض يل ف و ق ف ه )80( وي شب ه أ ن ي ك ون الم وق وف أ ص ح ). نقول: طريق محمد بن فضيل الموقوف لم نعثر عليه وال كذلك محقق علل الدارقطني-رحمه هللا- ونظرنا في أصحاب األعمش فوجدنا أوثقهم فيه مطلقا سفيان الثوري وفي عبارة للدارقطني: )أرفع الرواة عن األعمش: الثوري وأبو معاوية ووكيع ويحيى القطان وابن )81( فضيل وقد غلط عليه في شئ (. فواضح أن أبا حاتم والدارقطني يقدمان محمد بن فضيل في األعمش على أبي عوانة. وانظر: 635( ) خامسا : وقد يريد باطل أي: دخل حديث في حديث وصوابه متن آخر: قال ابن أبي حاتم: وسألت أب ي ع ن حد يث رواه إ براه يم بن أي وب األصبهان ي الف رسان ي عن أب ي م سل م قائ د األعمش عن األعمش عن ع مارة بن ع مير عن أب ي م ع م ر عن أب ي مسع ود األنصار ي 310

15 قال: قال رس ول هللا : ال ترج و صالة ال )82( ي قرأ ف يها ب فات حة الك تاب وشيء معها. فقال أب ي: هذا باط ل إ ن ما الحد يث : ال ت جز ئ صالة رج ل ال ي ق يم ص لبه ف ي )83( الر ك وع والس ج ود. فالصواب بهذا اإلسناد ما رواه أصحاب األعمش الثقات منهم: وكيع وسفيان الثوري وعبيدهللا بن موسى وزائدة وأبو معاوية وعبدهللا بن )84( إدريس كلهم يقول: ال ت جز ئ صالة رج ل ال ي ق يم ص لبه ف ي الر ك وع والس ج ود. وخالفهم أبو مسلم قائد األعمش فغاير في المتن وقال: ال ترج و صالة ال ي قرأ ف يها ب فات حة الك تاب وشيء معها. فدخل له حديث في حديث وأبو مسلم هذا هو عبيد هللا بن سعيد ترجمه ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه وقال البخاري: في جرحا وال تعديال ) 85 ( حديثه نظر وقال اآلجري عن أبي داود: عنده أحاديث موضوعة وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطىء وذكره ابن حبان أيضا في الضعفاء فقال: كثير الخطأ فاحش الوهم ينفرد عن األعمش وغيره بما ال يتابع عليه وقال العقيلي: يكتب حديثه وينظر )86( فيه. فإذا كان حال قائد األعمش ما ذكرنا وخالف من خالف من الثقات فال عجب أن يقول أبو حاتم عن خبره: باطل. وانظر أيضا : 265( )2457 سادسا : وقد يكون باطل من حديث فالن وإنما هو من حديث راو آخر ومثاله: قال ابن أبي حاتم: وسألت أب ي ع ن حد يث رواه الم سي ب بن واض ح عن م عتم ر بن س ليمان عن ح ميد عن أنس قال: س ئ ل رس ول هللا عن الق بلة ل لص ائ م قال: ما بأس ب ذل ك ريحانة تش م ها إ ذا لم تعد ها ذل ك إلى غير ها. قال أب ي: هذا حد يث باط ل وليس ه و م ن حد يث ح ميد )87( أبان إ ن ما ه و م ن حد ي ث. وأعل ه أيضا أبو زرعة ففي العلل في موطن آخر: وس ئ ل أب و ز رعة ع ن حد يث رواه م ع م ر بن س ليمان عن عبد هللا بن ب شر عن أبان وح ميد عن أنس : أن الن ب ي س ئ ل عن الر ج ل ي قب ل وه و صائ م. فقال: ه ي ريحانة يش م ها إ ذا شاء. قال أب و ز رعة: أم ا م ن حد يث ح ميد )88( فم نكر وأم ا أبان فقد ر و ي عنه. قلنا: أما طريق حميد فلم نعثر عليه إال في هذا الموطن وكأن هذا من فعل المسيب بن واضح فالحديث ألبان أخطأ فجعله عن حميد قال ابن أبي حاتم: سئل أبى عنه فقال صدوق كان يخطىء كثيرا )89( فإذا قيل له لم يقبل. وحديث أبان وهو ابن أبي عياش المتروك أخرجه أبو نعيم )90( في أخبار أصبهان. لكن وجدنا للحديث إسنادا آخر في معجمي الطبراني األوسط والصغير ومختارة الضياء. وصححه )91( الضياء. الخاتمة والنتائج: من خالل ما سبق نخلص إلى ما يلي: 1- أن للحديث الباطل عند اإلمام أبي حاتم عدة معان فهو يعني به: أ ) الحديث المختلق المصنوع. ب( الحديث الذي أخطأ فيه راويه سواء كان هذا الراوي ثقة أم غير ثقة. ج ) الحديث المنكر. 311

16 وبالتالي فإن الباحث يطمئن إلى تعريف الحديث الباطل عند اإلمام أبي حاتم بأنه:»الحديث الذي ال تصح نسبته إلى قائله قطعا سواء كان خطأ أم كذبا «. 2- اتضح أن أبا حاتم يطلق البطالن على الحديث الذي يتفرد به راويه سواء كان ثقة -لكنه ليس في وزن من يقبل منه هذا التفرد- أو ضعيفا أو شديد الضعف إذا تفرد بمتن غريب أو زاد في المتن شيئا أو خالف غيره من الثقات في اإلسناد أو المتن. 3- أن اإلمام أبا حاتم يتفنن في استعمال مصطلح الحديث الباطل فتارة يفرده بالذكر وتارة يقرنه بوصف آخر ومن خالل اقتران الباطل بوصف آخر يكون ذلك الوصف معطوفا عطف بيان وبالتالي فهو يفسر مراد اإلمام أبي حاتم باستعماله لمفردة الباطل. 4- الباطل عند اإلمام أبي حاتم قد يكون مطلقا فيحكم على الحديث بالبطالن بمعنى أنه ال يصح بحال. وقد يكون نسبيا فيحكم على حديث ما بسند ما أنه باطل وال يقتضي ذلك بالضرورة الحكم على أصل الحديث بالبطالن. غير أنه ينبغي للباحث أن يتنبه إلى مراد اإلمام أبي حاتم عند إطالقه الحكم على الحديث بأنه باطل فربما أطلق الحكم ويريد به البطالن النسبي وإنما يعرف ذلك بممارسة الباحث لكالم اإلمام أبي حاتم باإلضافة إلى سبر طرق الحديث وجمع أقوال النقاد فيه. 5 -كان اإلمام أبو حاتم- في استعماله لمفردة الحديث الباطل- منسجما في منهجه وموافقا لمن سبقه أو عاصره أو من جاء بعده من األئمة النقاد كيف ال وهو اإلمام الجهبذ المحقق الحافظ الناقد فال غرو أن يكون منهجه في التصحيح والتعليل والتجريح والتعديل دقيقا وعلميا ورصينا رحمه هللا تعالى ورضي عنه. وصلى هللا على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. الهوامش: )1( انظر ترجمته: عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي )ت 327 ه/ 939 م( تقدمة الجرح والتعديل تحقيق المعلمي اليماني بيروت دار إحياء التراث العربي مصورة عن طبعة 1952 م )ط 1 ( ج 1 ص 349 وأحمد بن علي الخطيب البغدادي )ت 463/ 1070 م( تاريخ بغداد تحقيق بشار عواد معروف بيروت دار الغرب اإلسالمي 1422 ه م )ط 1 ( ج 2 ص 414 )405( وشمس الدين أبو عبدهللا محمد بن أحمد بن عثمان بن ق اي ماز الذهبي )ت 748 ه/ 1346 م( سير أعالم النبالء«تحقيق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب األرناؤوط بيروت )ط 3 ( ج 13 ص 247. )2( الذهبي سير أعالم النبالء ج 13 ص 248. )3( أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي أبو ال )ت 395 ه/ 1004 م( معجم مقاييس اللغة تحقيق عبدالسالم محمد هارون بيروت دار الفكر 1399 ه م )ط 1 ( ج 1 ص 285. )4( انظر: محمد بن مكرم بن على أبو الفضل جمال الدين ابن منظور األنصاري اإلفريقي )ت 1310/ 711 م( لسان العرب بيروت- دار صادر 1414 ه )ط 3 ( ج 11 ص

17 ا» الحديث الباطل عند اإلمام أبي حاتم الرازي: دراسة تطبيقية... )5( زين الدين عبدالرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري )ت 1031 ه/ 1621 م( التوقيف على مهمات التعاريف بيروت 1410 ه م )ط 1 ( ص 111. )6( محمد بن الحسن الرضي اإلستراباذي نجم الدين )ت 1286/ 686 م(»شرح شافية ابن الحاجب«تحقيق محمد نور الحسن ومحمد الزفزاف ومحمد محيى الدين عبدالحميد بيروت دار الكتب العلمية م ج 2 ص 152. )7) ومن ذلك تسمية الحافظ الجور قاني كتابه ب»األباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير«. وهو كتاب فذ في بابه. )8( هو عبدالرحمن بن يحيى بن علي بن محمد المعلمي العتمي: فقيه من العلماء. نسبته إلى )بني المعلم( من بالد عتمة باليمن. ولد ونشأ في عتمة وتردد إلى بالد الحجرية )وراء تعز( وتعلم بها. وعمل في دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد مصححا كتب الحديث والتاريخ )حوالي سنة 1345( زهاء ربع قرن وعاد إلى مكة )1371( فعين أمينا لمكتبة الحرم المكي )1372( إلى أن شوهد فيها منكبا على بعض الكتب وقد فارق الحياة. وقيل: بل توفي على سريره. ودفن بمكة. سنة) 1386 (. انظر: ]األعالم للزركلي ج 3 ص 342 [. )9( عبدالرحمن بن يحيى بن علي المعلمي اليماني )ت 1386 ه/ 1966 م(»األنوار الكاشفة«بيروت عالم الكتب 1406 ه م ص 7. )10( عبدالرحمن بن يحيى بن علي المعلمي اليماني )ت 1386 ه/ 1966 م( مقدمة»الفوائد المجموعة«للشوكاني بيروت دار الكتب العلمية دون تاريخ ص 11. )11( أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل بن سيد أحمد السليماني )معاصر( سؤاالت أبي الحسن المأربي للعالمة المحدث األلباني بيروت ص 19. )12( عبدهللا بن يوسف الجديع )معاصر( تحرير علوم الحديث بيروت مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع 1424 ه م )ط 1 ( 2 ج ص )13( محمد خلف سالمة )معاصر( لسان المحدثين الموصل 2007 م ج 2 ص 172. )14( الحديث الكذب أعم من رواية الكذ اب وأوسع داللة فقد يطلقون على الحديث بأنه كذب نتيجة لخطأ فاحش من راو مقبول د خ ل عليه حديث في حديث أو مغف ل كثير الخطأ ر ك ب ح ديثا على حديث. )15( ابن أبي حاتم»تقدمة الجرح والتعديل«ج 1 ص والذهبي»سيرأعالم النبالء«ج 13 ص 253 ص 254. )16( قال في المعجم الوسيط ج 1 ص 404: الزندان: الساعد والذراع واألعلى منهما هو الساعد واألسفل منهما هو الذراع. )17( أخرجه عبدالرزاق في»المصنف«كتاب الطهارة باب المسح على العصائب والجروح ج 1 ص 161 رقم )623(. ومن طريقه: ابن ماجه في "السنن" كتاب الطهارة وسننها باب المسح على الجبائر ج 1 ص 215 رقم )657( والعقيلي في لضعفاء«ج 3 ص 987 والدارقطني في»السنن«كتاب الطهارة باب جواز المسح على الجبائر رقم )878( من طريق إسرائيل بن يونس عن عمرو بن خالد به. وقال الدارقطني: عمرو بن خالد أبو خالد الواسطي: متروك. وأخرجه: ابن عدي في»الكامل«ج 6 ص والدارقطني في»السنن«رقم )879( والبيهقي أبو بكر أحمد بن ال ابن علي في»السنن الكبرى«في كتاب الطهارة باب المسح على الجبائر دار الفكر ج 1 ص 228 وفي»معرفة السنن واآلثار«في كتاب الطهارة باب المسح على الجبائر تحقيق سيد كسروي دار الكتب العلمية ط م ج 2 ص 40 رقم )1652( من طريق سعيد ابن سالم القداح عن إسرائيل به. 313

18 والحديث ض ع فه ابن الملقن في»البدر المنير«ج 2 ص 610 والحافظ ابن حجر في»التلخيص الحبير«ج 1 ص 393 وقال في»بلوغ المرام«رقم )114(: واه جدا. )18( عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي )ت 327/ 938 م(»العلل«تحقيق نشأت كمال الفاروق الحديثة 2003 م )ط 1 ( ج 1 ص )مسألة: 102(. )19( أحمد بن علي بن حجر العسقالني )ت 1447/ 852 م( تقريب التهذيب تحقيق محمد عوامة سوريا دار الرشيد 1986 م ط 1 ترجمة رقم )5021(. )20( محمد بن عمرو العقيلي )ت 934/ 322 م( الضعفاء الكبير تحقيق د.عبدالمعطي قلعجي بيروت دار الكتب العلمية 1984 م )ط 1 ( ج 3 ص 987. )21( قال ال ب ي ه ق ي ف ي»سن نه«ج 1 ص 229 : ال يثبت ع ن الن ب ي ف ي ه ذ ا ال ب اب ش ي ء. وانظر: البدر المنير ج 2 ص 614. )22( أخرجه الدارقطني في السنن رقم )2611( ووقع عنده محمد بن عمرو البصري. )23( ابن أبي حاتم العلل ج 1 ص 278 مسألة.)823( )24( أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقالني )ت 852 ه/ 1447 م( لسان الميزان تحقيق عبدالفتاح أبو غدة سوريا دار البشائر اإلسالمية 2002 م )ط 1 ( ج 7 ص 404. )25( البخاري محمد بن إسماعيل الصحيح بهامش فتح الباري طبعة دار الفكر الصحيح كتاب الحج باب وجوب الحج وفضله رقم )1513( ومسلم الصحيح كتاب الحج باب الحج عن العاجز لزمانة وهرم ونحوهما رقم )1334(. )26( أخرجه ابن أبي شيبة في»المصنف«كتاب الطهارة باب من كان إذا توضأ نضح فرجه ج 1 ص 307 رقم )1792( واإلمام أحمد في»مسنده«ج 29 ص 25 رقم )17480( وعبد بن حميد في»المنتخب من مسنده«رقم )283( وابن ماجه في»السنن«كتاب الطهارة باب ما جاء في النضح بعد الوضوء رقم )462( وابن أبي عاصم في»اآلحاد والمثاني«ج 1 ص 193 رقم ) ( والبزار في»مسنده«ج 4 ص 167 رقم )1332( والطبراني في»الكبير«ج 5 ص 85 رقم )4657( وابن عدي في»الكامل«ج 5 ص 247 والدارقطني في»السنن«كتاب الطهارة باب في نضح الماء على الفرج بعد الوضوء رقم )390( والبيهقي في»الكبرى«كتاب الطهارة باب اال ن ت ض اح ب ع د ال و ض وء ل ر د ال و س و اس. ج 1 ص من طرق عن ابن لهيعة به. قال ابن عدي: وهذا الحديث- بهذا اإلسناد- ال أعلم يرويه غير ابن لهيعة عن عقيل عن الزهري. )27( ابن أبي حاتم في»العلل«ج 1 ص )مسألة:.)104 )28( ابن أبي حاتم الجرح والتعديل ج 5 ص 147. )29( علي بن محمد بن عبدالملك الكتامي الحميري الفاسي أبو الحسن ابن القطان )ت 628/ 1230 م( بيان الوهم واإليهام في كتاب األحكام تحقيق ال آيت سعيد الرياض دار طيبة 1418 ه م )ط 1 ( ج 5 ص 130. )30( شعيب األرناؤوط التعليق على المسند حديث رقم )15423( و) ( و) ( و) (. )31( قال الخطابي في غريب الحديث ج 2 ص 308 : يقال كار الرجل عمامته إذا لواها على رأسه. )32( الحديث رواه عبدالرزاق في مصنفه ج 1 ص 400 رقم )1564(. )33( ابن أبي حاتم العلل ج 1 ص 175 مسألة.)500( )34( أبو عبدهللا محمد بن أحمد بن عثمان بن ق اي ماز الذهبي )ت 1346/ 748 م( ميزان االعتدال تحقيق علي محمد البجاوي بيروت دار المعرفة للطباعة والنشر 1963 م 1382 )ط 1 ( ج 2 ص

19 )35( البيهقي: السنن الكبرى ج 2 ص 106 ( وقال ابن القيم في زاد المعاد ج 1 ص 215 (: و ل م ي ث ب ت ع ن ه الس ج ود ع ل ى ك و ر ال ع م ام ة م ن ح د يث ص ح يح و ال ح س ن. وانظر أسانيد السجود على كور العمامة في نصب الراية ج 1 ص 284 والتلخيص الحبير ج 1 ص 253. )36( أخرجه الطبراني في»الكبير«ج 19 ص 419 )1007( وتمام في»فوائده«ج 1 ص 248 )605( والبيهقي في»شعب اإليمان«ج 10 ص )7941( وابن عساكر في»تاريخ دمشق«ج 52 ص 27 من طريق هشام بن عمار عن مخيس به. )37( ابن أبي حاتم»العلل«ج 3 ص )مسألة: 1070(. )38( ابن أبي حاتم الجرح والتعديل ج 8 ص 442 )2019(. )39( العقيلي الضعفاء ج 4 ص 1401.)1871( وانظر ترجمته في:»التاريخ الكبير«للبخاري محمد بن إسماعيل التاريخ الكبير طبعة دار الفكر ج 8 ص 71 و»تاريخ دمشق«ج 57 ص 179 و»ميزان االعتدال«ج 4 ص 85 و»المغني في الضعفاء«ج 2 ص 649 و»لسان الميزان«ج 8 ص 20. )40( رواه العقيلي في الضعفاء ج 1 ص 42 في ترجمة أبان بن المحبر وقال: عن نافع وغيره منكر الحديث ومن طريقه رواه ابن الجوزي عبدالرحمن بن علي الموضوعات تحقيق عبدالرحمن محمد عثمان مكتبة ابن تيمية ط )1705( )41( ابن أبي حاتم العلل ج 2 ص 616 رقم.)641( )42( محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن م ع بد التميمي )ت 354 ه/ 965 ( كتاب المجروحين تحقيق محمود إبراهيم زايد حلب دار الوعي 1396 )ط 1 ( ج 1 ص 98. )43( العقيلي الضعفاء ج 1 ص 42. ج )44( أخرجه عبدالرزاق في مصنفه )7523( ومن طريقه أحمد في مسنده )15828( والترمذي في جامعه كتاب الصوم باب كراهية الحجامة للصائم ج 3 ص 143 )774( وابن خزيمة في صحيحه كتاب الصوم باب ذكر البيان أن الحجامة تفطر الحاجم والمحجوم جميعا ج 3 ص 226 )1964( وابن حبان في صحيحه كتاب الصوم باب ذكر خبر ثان يصرح بالزجر عن الفعل الذي ذكرناه قبل ج 8 ص 306 )3535( قال ابن خ ز ي م ة: س م ع ت الع ب اس بن عبدالعظيم الع ن ب ر ي يقول: س م ع ت علي بن عبدهللا يقول: ال أعلم في )أ ف ط ر ال ح اج م و ال م ح ج وم ( حديث ا أصح من ذا. )45( ابن أبي حاتم العلل ج 1 ص 249 مسألة.)732( )46( محمد بن عيسى بن س و رة بن موسى بن الضحاك الترمذي أبو عيسى )ت 279 ه/ 892 م( العلل الكبير رتبه على كتب الجامع: أبو طالب القاضي تحقيق صبحي السامرائي, أبو المعاطي النوري, محمود خليل الصعيدي بيروت عالم الكتب, مكتبة النهضة العربية 1409 )ط 1 ( ج 1 ص 360. )47( أحمد بن ال بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي )ت 458 ه/ 1065 م( السنن الكبرى تحقيق محمد عبدالقادر عطا بيروت دار الكتب العلمية بيروت 1424 ه م )ط 3 ( 4 ص 265. )48( الحديث أخرجه ابن ماجه كتاب الجنائز باب ما جاء في حثو التراب في القبر ج 1 ص 499 رقم )1565( والطبراني في المعجم الكبير ج 19 ص 24 والمعجم األوسط )4829( وابن عساكر تاريخ دمشق ج 22 ص 115 وج 62 ص 42. )49( ابن أبي حاتم: العلل ج 1 ص 169 مسألة.)483( )50( أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد ابن حجر العسقالني )ت 852 ه/ 1447 م( التلخيص الحبير بيروت دار الكتب 315

20 العلمية 1419 ه 1989 م )ط 1 ( ج 2 ص 304. )51( أبو العباس شهاب الدين أحمد بن أبي بكر البوصيري )ت 840 ه/ 1435 م( مصباح الزجاجة تحقيق محمد المنتقى الكشناوي بيروت دار العربية 1403 )ط 2 ( ج 1 ص 239. )52( محمد ناصر الدين األلباني )ت 1420 ه/ 1999 م( إرواء الغليل بيروت المكتب اإلسالمي 1405 ه م )ط 2 ( ج 3 ص 200. )53( أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ج 62 ص 42. ورواه المزي في تهذيب الكمال ج 11 ص 312 من طريق ابن ابي داود وفيه تصريح األوزاعي بالسماع من شيخه. )54( انظر: ابن أبي حاتم الجرح والتعديل ج 9 ص 158 والمزي تهذيب الكمال ج 31 ص )55( انظر: ابن أبي حاتم الجرح والتعديل ج 4 ص 171 والمزي تهذيب الكمال ج 11 ص 311. )56( انظر: البيهقي في "السنن الكبرى" ج 3 ص 410 والهيثمي نور الدين علي بن أبي بكر مجمع الزوائد ط م ج 3 ص 48 ابن حجر التلخيص الحبير ج 2 ص 303. )57( أو: باطل كذب. )58( ابن أبي حاتم»العلل«ج 1 ص )مسألة:.)104 )59( تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبدالحليم بن تيمية الحراني )ت 728 ه/ 1327 م( مجموع الفتاوى جمعه عبدالرحمن بن محمد بن قاسم السعودية رئاسة ادارات البحوث العلمية 1416 ه/ 1995 ج 14 ص 120. )60( اقتصرنا على باطل اإلسناد ألنه من الصعب القول أن أبا حاتم حكم على الحديث بالبطالن بسبب المتن مع أننا ال ننفي وجوده. )61( الحديث بهذا اإلسناد رواه أبو نعيم في حلية األولياء ج 6 ص 342 وابو ال الصيرفي الطيوري في الطيوريات )908( وقال أبو نعيم: تفرد به عبدالمجيد ومشهوره وصحيحه ما في الموطأ مالك عن يحيى بن سعيد. )62( ابن ابي حاتم علل الحديث ج 1 ص 131. )63( الدارقطني علي بن عمر )ت 385/ 995 م( العلل تحقيق وتخريج الدكتور محفوظ هللا السلفي الرياض دار طيبة 1985 )ط 1 ( ج 2 ص 193. )64( البخاري الصحيح أول حديث في الكتاب وأطرافه هناك ومسلم في كتاب اإلمارة باب قوله : )إنما األعمال بالنية( وأنه يدخل فيه الغزو وغيره من األعمال.)1907( )65( الحديث بهذا اإلسناد رواه الطبراني في المعجم األوسط للطبراني ج 5 ص 264 رقم )2309( والصغير )28( وابن عدي الكامل في الضعفاء ج 6 ص 360 وقال: وال اعلم رواه عن الوازع بهذا اإلسناد غير مغيرة وللمغيرة غير ما ذكرت من الحديث وعامة ما يرويه ال يتابع عليه ثم رواه ابن عدي في ترجمة الوازع )ج 2556/7 ( وقال: للوازع حديث غير ما ذكرت وقد حدث عنه ثقات الناس وعامة ما يرويه عن شيوخه باألسانيد التي يرويهم غير محفوظة ورواه العقيلي ج 4 ص 182 في ترجمة المغيرة وقال: وال يتابعه إال من هو نحوه. )66( ابن أبي حاتم علل الحديث ج 1 ص 67. )67( مسلم الصحيح كتاب الطهارة باب وجوب استيعاب جميع أجزاء محل الطهارة رقم )243(. )68( الحديث بهذا اإلسناد رواه ابن عدي في الكامل ج 2 ص 65. وقال: بهلول بن عبدهللا الكندي يكنى أبا عبيد بصري ليس بذاك ثم ختم ترجمته بقوله: )ولبهلول هذا غير ما ذكرت من الحديث قليل وأحاديثه عمن روى عنه فيه نظر وحديثه عن أبي إسحاق أنكر منه عن غيره وانما ذكرته 316

21 ألبين أن أحاديثه ليس مما يتابعه الثقات عليها إذ لم أر لمن تكلم في الرجال فيه كالما(. كذا قال-رحمه هللا- لم أجد فيه كالما وهذا أبو حاتم قد تكلم فيه هنا في هذا الموضع. )69( ابن ابي حاتم علل الحديث ج 1 ص 390 ( رقم )1168(. )70( انظر: احمد بن حنبل المسند رقم )15837( و) (. )71( ابن أبي حاتم علل الحديث ج 1 ص 154 )432(. والحديث لم نعثر عليه في كتب الحديث ال موصوال وال مرسال. )72( قال أحمد بن حنبل: متروك الحديث وقال العباس بن محمد الدوري: سئل يحيى بن معين عن سويد بن عبدالعزيز فقال ليس بشيء وقال أبو حاتم: في حديثه نظر هو لين الحديث. انظر الذهبي ميزان االعتدال ج 2 ص 252. )73( ورد تفسير الحديث في علل ابن ابي حاتم نفسه حيث قال )ج 2 ص 259 (: ومعناه: أن األعراب ك ان ف ي الجاهلية ي ق ول بعضهم لبعض: نتعاقر إبلنا إن ك ان كذا وكذا عقرت إبلك كذا وإن لم يكن عقرت من إبلي كذا وذلك ع ل ى أن يتهاجيا ع ل ى تعاقر األعراب بينهما. )74( الحديث لم نجده إال مرفوعا رواه: أبو نعيم في أخبار أصبهان ج 1 ص 306. )75( ابن أبي حاتم علل الحديث ج 2 ص 259.)2271( )76( ابن أبي حاتم علل الحديث ج 1 ص 366.)1081( )77( مصنف ابن أبي شيبة المصنف كتاب الطهارة باب في التوقي من البول ج 1 ص 147 أحمد بن حنبل المسند )9047( ابن ماجه السنن كتاب الطهارة باب التشديد في البول ج 1 ص 125 )348( الدارقطني السنن كتاب الطهارة باب نجاسة البول واألمر بالتنزه منه والحكم في بول ما يؤكل لحمه( ج 1 ص 128 الحاكم المستدرك كتاب الطهارة باب عامة عذاب القبر من البول )293/1( أبو نعيم أخبار أصبهان ج 5 ص 340 والبيهقي السنن الكبرى كتاب الصالة باب نجاسة األبوال واألرواث وما خرج من مخرج حي ج 2 ص 412. )78( البيهقي إثبات عذاب القبر ص 87. ولم نجد هذا النقل في كتب الترمذي المطبوعة!! بل لم يذكره األئمة الذين خر جوا الحديث كالزيلعي في نصب الراية ج 1 ص 122 وابن الملقن في البدر المنير ج 2 ص 324. )79( البوصيري مصباح الزجاجة ج 1 ص 60. )80( الدارقطني العلل ج 8 ص 208. مع انه - رحمه هللا -كما نقلت عنه قبل قليل في السنن يصحح الحديث! )81( زين الدين عبدالرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي )ت 795 ه/ 1392 م( شرح علل الترمذي تحقيق الدكتور همام عبدالرحيم سعيد الزرقاء-األردن مكتبة المنار 1407 ه م )ط 1 ( ج 2 ص 720. )82( رواه أبو نعيم في أخبار أصبهان ص 597 و) 1963 (. )83( ابن أبي حاتم علل الحديث ج 1 ص 141 رقم )393(. )84( انظر رواياتهم في: الترمذي محمد بن عيسى ابن سورة السنن كتاب الصالة باب ما جاء فيمن ال يقيم صلبه في الركوع والسجود )265( تحقيق أحمد شاكر وآخرون دار إحياء التراث العربي 1995 م الطبراني المعجم الكبير ج 17 ص 212 )578( والدارقطني السنن كتاب الصالة باب لزوم إقامة الصلب في الركوع والسجود ج 1 ص 348. البيهقي السنن الكبرى كتاب الصالة باب التغليظ على من ال يتم الركوع والسجود ج 2 ص 88. )85( ابن ابي حاتم الجرح والتعديل ج 5 ص 317. )86( ابن حجر أحمد بن علي بن حجر )ت 852/ 1447 م( العسقالني تهذيب التهذيب بيروت دار الفكر 1984 م )ط 1 ( ج 7 ص 16. )87( ابن ابي حاتم علل الحديث ج 1 ص 246 رقم) 723 (. 317

22 )88( ابن ابي حاتم علل الحديث ج 1 ص 262 رقم )772(. )89( ابن أبي حاتم الجرح والتعديل ج 8 ص 294. )90( أبو نعيم أخبار أصبهان ج 2 ص 59. )91( المعجم األوسط للطبراني ج 10 ص 161 )4607( والمعجم الصغير) 614 ( األحاديث المختارة للضياء المقدسي ج 2 ص 464.)2163( 318